الرئيسية
شكرا فريق الأتحاد .. شاركت فأبدعت وأقنعت .. رفعت رؤوسنا وشرفت الكرة ببلادنا
على الرغم من ان طموحاتنا كانت اكبر من الوقوف عند عتبة الدور قبل النهائي ، حيث كان يحدونا الأمل فى وصول الاتحاد الليبي العريق إلى المباراة النهائية بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم وحتى اللتتويج بلقبها لأول مرة فى تاريخ الكرة ببلادنا ، الا أن خروج ممثل الكرة الليبية من السباق كان مشرفا قياسا بقيمة الإنجاز الذي حققه طيلة مشواره فى البطولة فى ظل وجود العديد من الفرق العربيه والأفريقية القوية مثل الأهلى المصرى حامل اللقب والساعى للأنفراد بالرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بكأس البطولة ، أضافة الى ماتعانيه الكرة الليبيه من أخفاقات متواصله على مستوى المنتخبات ، فالأتحاد لم يخيب الظن وكان قويا وكبيرا كما عهدناه فى مقارعة أقوياء القارة السمراء
فريق الأتحاد ورغم خروجه المشرف ، حقق للكرة الليبيه العديد من المكاسب من خلال هذه المشاركه ، فبوصوله الى الدور قبل النهائى اعاد الهيبة للكرة الليبيه واكد بأن المواهب الليبيه لها مايميزها بين أقرانها متى وجدت الأهتمام والرعايه ، واملنا بعد ماقدمه الأتحاد بان لانتوقف عند هذا الحد أو نتراجع للخلف مستقبلا ، فصحيح اننا لم نصل فى هذه النسخه الى المباراة النهائية ولكن أثبت لنا الأتحاد بأن فرقنا لاتقل عن غيرها فى شىء وبأمكانها ان تكون منافسا قويا فى مثل هذه البطولات وكل مانتمناه ان تكون المشاركات المقبله مميزه مثل مشاركة الأتحاد فى هذا الموسم فيجب ان يستمر العمل لنتذوق بطعم العسل ماقدمه ابناء الغلالة الحمراء من جهد كبير ..
ولذلك وجب القول .. شكرا جزيلا فريق الأتحاد العريق على مشاركتك فى هذا الموسم ، فقد كانت مشاركة رائعه ومشرفه ، لانملك حيالها الا الوقوف تقديرا واحتراما لكل من اسهم فيها بجهد وعرق ، فمن خلالها تحدث عن كرتنا الكثيرون ، ومن خلالها اعدت الهيبه للكرة فى بلادنا ، شكرا لكل اللاعبين والمسيرين والمدربين ولكل الجماهير التى ساندت بقوة مشواركم الرائع والجميل ، شكرا لكم .. نقولها من القلب مع اطيب الأمنيات لكم ولباقى فرقنا الرائعه فى ان تكون المشاركات المقبله أفضل ، فالكرة الليبية تستحق ان تعانق الأنجازات وتقف على منصات اللتتويج كغيرها ، وحتى ننصف جهد ابناء الشفق الأحمر الكبير فى البطولة منذ بدايتها ، يسرنا أن نقدم لقراءنا مشواركم الرائع فى البطولة الأفريقية طيلة مراحلها المتعدده ..
قبل أنطلاقة المشوار ..
عندما نرجع الى الوراء حيث بداية الموسم الرياضى 2006/2007 فأننا نرى بأن الأتحاد الليبى قد جهز نفسه للمشاركة فى اربعة بطولات مهمه منها الدورى الليبى اللممتاز وكأس الفاتح الليبى الى جانب المشاركة فى دورى ابطال العرب ودورى ابطال افريقيا ، وبقيادة الصربى برانكو وتحت اشراف ادارة محترفه وبمساندة جماهير وفيه ،
نجح الأتحاد الليبى فى الظفر بلقب الدورى مضيفا اليه لقب الكأس ، وخلال المشاركة بدورى ابطال العرب أعطى الأتحاد مؤشرا جيدا رغم خروجه من السباق ، حيث حقق الفوز فى طرابلس على واحد من فرق القارة السمراء القوية وهو فريق الزمالك المصرى بهدف مقابل لاشىء ليغادر بركلات الترجيح ، ورغم الخروج المبكر الا ان الأتحاد منح الثقه لمسانديه بأنه سيقدم موسما قويا على صعيد المشاركة بدورى ابطال افريقيا لكرة القدم وانه سيكون مغاير تماما عن ظهوره فى المشاركات الماضيه ..
بداية قوية فى التمهيدى ..
فى الدورى التمهيدى كانت مواجهة الذهاب فى طرابلس امام فريق موجاس البنينى وفى هذه المواجهة خرج الأتحاد فائزا بثلاثة اهداف مقابل لاشىء سجلها يونس الشيبانى هدفين وكوليبالى هدف ، وفى مباراة الأياب أكد الأتحاد بأنه جدير بالعبور الى الدور المقبل حيث تفوق بهدف مقابل لاشىء سجله سالم الروانى بتسديدة قوية من مسافة بعيده ليكون هذا الهدف واحدا من اجمل أهداف البطولة ..
العبور من بوابة النيجر ..
فى دور ال32 واصل الأتحاد الليبى تألقه وفاز ذهابا فى طرابلس على اس فينيس من النيجر بأربعة اهداف مقابل لاشىء أحرزها كل من سالم الروانى وينس الشيبانى والغينى حسين كمارا والبرازيلى ريكاردو فرنانديز ، وفى مباراة الأياب أكد الأتحاد تفوقه وفاز فى ميامى بهدف مقابل لاشىء سجله الكاميرونى اليكس
المرور من عنق الزجاجه ..
فى الدور ال16 بدات أحلام الإتحاد وعها أحلام كل الليبيين تتوسع ، فعوامل النجاح بدت متوفره ولذلك كان الهدف هو تجاوز الإخفاقات السابقة والوصول إلى دور المجموعات ، وفى هذا الدور كانت المواجهه مختلفه مع فريق النجم الكونغولى الذى أكد قوته بحسم مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد سجله المدافع ناجى الشوشان ، ولكن الأتحاد كان متحدا وقويا فى مباراة الأياب ، حيث حقق وسط مساندة جماهيريه كبيره فوزا معتبرا بملعب 11 يونيو بطرابلس بهدفين رائعين لسالم الروانى ، ليحقق بذلك حلما رائعا رواد عشاق الكرة الليبية وهو التواجد بين الثمانية الكبار فى دور المجموعات ..
الأتحاد يخالف اراء الخبراء ..
بعد أجراء عملية القرعة التى اوقعت الأتحاد الليبى فى المجموعة الأولى مع ثلاثة فرق عربيه قوية هى النجم الساحلى التونسى وشبيبة القبائل الجزائرى والجيش الملكى المغربى ، لم يمنح بعض الخبراء فريق الأتحاد الليبى اى دور متقدم فى هذه المجموعه ، فجميعهم نظروا الى التاريخ ولم ينظروا للمستوى الحالى للفريق ، فالأتحاد كان له راى مخالف ، من خلال أداءه القوى طيلة مباريات دور المجموعات ، فلم يقف تاريخ منافسيه أمام تحقيق اهدافه ، ولم تؤثر فيه مواصلة المباريات وعدم الراحه طيلة موسم كامل تنقل فيه من المباريات المحليه الى العربيه والأفريقيه ، فالأتحاد تجاوز فى النهاية دور المجموعات وصار رقما صعبا من بين الأربعة الكبار فى المربع الذهبى لدورى الأبطال ، لينتقل بذلك الحلم الى ماهو أكبر وهو تجاوز النصف نهائى والتواجد فى النهائى ..
مشوار موفق فى المجموعة الأولى..
فى دور المجموعات خاض الأتحاد الليبى 6 مباريات عانق خلالها النتصار فى ثلاث مباريات على ميدانه وتعادل فى واحده وخسر مباراتين خارج ميدانه وسجل لاعبوه 6 اهداف فيما استقبلت شباكه اربعه أهداف خارج ميدانه ..
ففى مرحلة الذهاب بدأ بالفوز على شبيبة القبائل الجزائرى بهدف مقابل لاشىء فى طرابلس سجله الغينى حسين كمارا ، ثم عاد بتعادل ثمين امام النجم الساحلى التونسى فى سوسه من دون اهداف ، قبل ان يتعثر فى الرباط بهدف مقابل لاشىء أمام الجيش الملكى المغربى لسوء التحكيم ..
وفى مرحلة الأياب ثار الأتحاد فى طرابلس من الجيش الملكى حيث تغلب عليه بهدفين مقابل لاشىء سجلهما يونس الشيبانى وسالم الروانى ، ليتحول بعد ذلك الأتحاد الى الجزائر حيث تلقى خسارته الثانيه امام شبيبة القبائل بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد بأمضاء الروانى ، ويختتم اليوم مبارياته بمعانقة الأنتصار الثالث فى طرابلس على حساب النجم الساحلى التونسى بهدفين مقابل لاشىء للشيبانى والروانى
مباريات وأهداف وهدافون ..
بنهاية مبارياته فى دور المجموعات يكون الأتحاد قد خاض قبل الدور نصف نهائى 12 مباراة خلال مشاركته فى النسخة الحاليه من دورى ابطال افريقيا ، وفى هذه المباريات حقق الأتحاد الفوز فى 8 مباريات وتعادل فى مباراة واحده وخسر مباراتين ، وسجل الأتحاد 18 هدفا فيما استقبلت شباكه 8 اهداف وعلى مستوى الهدافين فقد تصدر الهداف سالم الروانى القائمة ب7 أهداف ، يليه المدافع يونس الشيبانى ب5 اهداف ، وحسين كمارا بهدفين ، ثم كوليبالى واليكس وريكاردو فرنانديز وناجى الشوشان ولكل منهم هدف ..
الأتحاد كان مرعبا فى 11 يونيو ..
فى ملعب 11 يونيو بطرابلس حيث توفرت لفريق الأتحاد المساندة الجماهيريه الكبيره ، لعب الأتحاد 7 مباريات عانق من خلالها الأنتصار فى ست مباريات ولم يتعادل سوى مباراة واحده كانت امام الأهلى المصرى من دون اهداف فى الدور قبل النهائى ، وفى هذه المباريات سجل أصحاب الغلالة الحمراء 14 هدفا ولم يستقبلوا فى مرماهم سوى هدف وحيد ، وبذلك يكون الأتحاد قد نجح فى استغلال اللعب على ارضه افضل استغلال ..
خروج مشرف أمام حامل اللقب .
فى الدور نصف نهائى توقف مشوار الأتحاد ورغم حزن الجميع على هذا التوقف الا ان الرضى كان كبيرا عن ماقدمه الأتحاد من جهد فى المباراتين امام الأهلى المصرى حامل اللقب وصاحب 5 القاب فى البطولة وثالث أندية العالم حيث تعادل فى ملعب 11 يونيو بطرابلس من دون اهداف وخسر المباراة الثانية بصعوبه بملعب القاهرة بهدف وحيد جاء بشكل عكسى ..
ختاما ..
فى نهاية هذه السطور يسرنا عبر مقهي عصام للوجبات الصباحية باب العزيزية مقابل مطبعة الزحف الأخضر ان نقدم التهنئة لفريق الأتحاد الليبى العريق على عروضه الطيبه ، كما لايفوتنا ان نقدم التحية لمدربه الصربى برانكو وللاعبيه وادارته وللجمهور الكبير الذى ساند الفريق بقوة حتى بات ملعب 11 يونيو مصدر رعب للفرق الزائره فى مختلف الأدوار ، وكل مانتمناه ان يوفق الأتحاد مستقبلا وان يكون ماقدمه حافزا للمنتخب الليبى ولباقى الأندية الليبية فى المشاركات العربيه والأفريقيه المقبله وشكرا مجددا نقولها الى فريق الأتحاد ....
كووورة
