الرئيسية
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد الصادق الامين ..
وبعد ..
احب في البداية ان اشكر كل من يسهم في تطوير المنتدى الليبي وكل من يسعى للرقي بكرتنا المحلية والتي تاتي في آخر الركب العربي الافريقي ..
كما يعلم الجميع ان حال منتخبنا لا يسر حبيباً ولا عدواً .. فـ كل جيراننا يحققون الانجازات ونحن كمن يمشي في مكانه دون ان يتخطى خطوة واحدة الى الامام .. حلم الجماهير بلقب او مشاركة مشرفة في بطولة ما لا يتوقف ولن يتوقف .. وفي انتظار ذاك اليوم الذي سترتسم فيه البسمة على شفاه الليبيين ولأول مرة ..
منتخبات واندية جيراننا تتزين بأبهى الكؤوس وتعتلى اعلى منصات التتويج القاري .. فلا تخلوا دولة عربية في شمال افريقيا من لقب افريقي للمنتخبات أو مشاركة في كأس العالم .. ولا نتساوى في تخلفنا سوى مع موريتانيا المغمورة والتي لن نستبعد ان تسبقنا كما سبقنا غيرها .. فالاخفاقات متواصلة والحلول معدومة ..
هذا الحال انعكس بشكل سلبي على الجماهير العريضة التي تساند المنتخب الوطني .. وفي هذا الخصوص استوقفتني كلمات للاعب ايطالي سابق تحدث فيها عن سبب العداوة الشرخ الواسع بين المشجعين الطليان حسب انتماءاتهم وألوانهم ..
فبعد مونديال اسبانيا 1982 وحصد الطليان للقب .. تراجع منتخبهم بشكل مخيف وفشل في الوصول الى امم اوروبا الموالية وخوج مبكر من مونديال المكسيك ثم السقوط في نهائيات اوروبا 1988 .. في نفس هذه الفترة كانت الاندية الايطالية في القمة وتسيطر على كل شيئ في اوروبا فباتت اقوى من منتخبها .. وازداد حب المشجعين للاندية والحب ولد التعصب ثم كراهية المنافس ثم توتر العلاقات المستمر بين جميع الاطراف ..الى ان جاء مونديال ايطاليا 1990 .. واستعاد الازوري قوته .. وبدا في تحقيق الانتصارات .. فعادت الجماهير لتساند منتخبها وبقوة وتناسب كل مشاحناتها وعداواتها وبدأوا في الهتاف بكلمة واحدة..
خرج اللاعب سيكلاتشي واطلق تصريحاً بعد ان توج بلقب الهداف :" بفضل اهدافي توحدت ايطاليا " بعد ان كانت مشتتة بين الاندية وكان الولاء للنادي القوي أكثر من المنتخب الضعيف .. فلماذا احرق اعصابي .. ومع كل اخفاق مع المنتخب يمحوه انجاز للنادي فأصبحت العلاقة أكبر واشد مع الاندية أكثر منها مع المنتخب ..
استوقفتكم عند هذه الحادثة لاربط بينها وبين المنتخب الليبي وانديتنا وحال الجمهور ( رغم الفارق بين الحالتي ) .. ان ما نشهده من فرقة وازدياد الامور سوءا مع مرور الوقت مردها الاهتمام بالاندية اكثر من المنتخب .. منتخب ضعيف يفشل في تخطى مجموعة سهلة ليصل الى بطولة افريقيا .. منتخب لا يقدم ما يرضي المشجع الليبي .. وفي المقابل اندية تجلب اللاعبين باثمان باهضة .. ونتائج جيدة ( محليا ) .. ونتائج ممتازة لم نتعود عليها في افريقيا كما حدث مع فريق الاتحاد ..وازدياد قوة الاندية نسبيا .. وبدأت في الاستحواذ على اهتمام المشجعين .. وازدادت قاعدة المتابعة خصوصا مع انتشار النقل التلفزيوني للدوري الليبي .. كل هذه العوامل زادت من فقدان الامل في منتخب ليبي قوي .. واعدمت الثقة التي يجب ان تتوافر لدى المشجعين تجاه منتخبهم ..
وللاستدلال على كلامي .. نرجع قليلا الى الخلف .. الدورة العربية في مصر .. قبل البطولة كان الجميع متشائم وغير مهتم .. وهناك من توقع هزائم امام مصر والسعودية .. لكن بمرور المباريات تغير الحال .. والتف الجميع مع المنتخب ونسوا الدوري والاندية .. فـ الاهلاوي الطرابلسي اصبح يشجع الشيباني وعبود والاتحادي يستمتع باداء المغربي وسعد والفزاني .. وكذلك الحال مع كل الاندية واللاعبين ..
نسينا النصر والاهلي ب والمدينة والاخضر و كل الانتماءات .. واصبح لوننا واحد هو الاخضر .. لون الراية الليبية ..
وهذا ايضا ما حدث في التصفيات المؤهلة الى المانيا بعد البداية القوية لمنتخبنا .. فكان الحديث كله عن المنتخب والتشكيلة وكيف سنحقق المفاجأة ونقصي عمالقة القارة السمراء ..
في الخلاصة : العداوة التي تنزرع بين المشجعين سببها اختلاف الالوان .. في ظل وجود منتخب ضعيف ..
على أمل ان ينقذنا المنتخب في مشاركاته القادمة ويوحد الصفوف من جديد ..
تقبلوا تحياتي ..كووورة
